قال الشيخ الدكتور أحمد القطان رئيس جمعية ” قولنا والعمل ” خلال كلمة له في المجلس العاشورائي الذي نظمه حزب الله في فندق الكومودور ( بيروت_ الحمراء ) بمناسبة ذكرى عاشوراء أن الذين يقدمون أنفسهم رخيصة في سبيل الله، هؤلاء عرفوا قيمة الحياة الدنيا، لذلك طلقوا الدنيا، ونظروا إلى الآخرة الباقية، وقدموا أنفسهم فداءً من أجل أن ينالوا رضا الله سبحانه وتعالى، ومن أجل أن يكونوا في الفردوس الأعلى من الجنة
وأضاف الشيخ الدكتور القطان ” نحن في عاشوراء لا نستطيع أن نمرّ على عاشوراء، وأن لا نربطها مع الظلم الموجود في العالم نحن نعيش في زمان الظلمات فوق بعضها البعض وللأسف ظلم في كل مكان، وما يتعرض له أهلنا اليوم في غزة يمثل الظلم بأبهى وبأبشع صوره، هذا الظلم الذي يلحق بالأطفال والشيوخ كل يوم مجزرة وكل يوم، إبادة جماعية الأطفال، الشيوخ، الكل يقتل من أجل أن يكون الظالم هو الحاكم “
وأردف الشيخ الدكتور القطان قائلًا ” أنا لا أستطيع أن أكون حسينيًا، ولا أكون مع فلسطين، ولا أكون مع لبنان، ولا أكون مع العراق واليمن وسوريا، وأي بلد يوجد فيه مواجهة ما بين الظالم والمظلوم، لا يمكن أن أكون حسينيًا، ولا أقف مع المظلوم في كل مكان، أنت لا تستطيع أن تكون مع فلسطين ولا تكون مع لبنان، ولا تستطيع أن تكون مع المقاومة في لبنان ولا تكون مع المقاومة في فلسطين هذا دين “
وختم الشيخ الدكتور القطان ” من هنا أفهم لماذا نحن في لبنان نقدم الشهداء صاروا أكثر من 400 شهيد في لبنان مساندةً لأهلنا وإخواننا في غزة، لو لم يكن هذا دين لما ساندنا أهلنا وإخواننا، لو لم يكن هناك ظلم يلحق بأهلنا وإخواننا في غزة، لما قدمنا الشهداء دفاعًا عن بلدنا ومساندة لأهلنا وإخواننا في غزة، لذلك أيها الإخوة المؤمنون، أيتها الأخوات المؤمنات واجبنا أن نبقى مع الحق وأن نتمسك بالحق أكثر فأكثر، حتى نكون صراحة وحقيقة مع سيدنا الإمام الحسين، أولسنا نقول يا ليتنا كنا معك؟، فإذا أردنا أن نكون معه، نحن اليوم عندما نقف مع حركات المقاومة في كل مكان، فنحن مع الإمام الحسين، ونحن مع الحق
